إن شهر الغفران الذي هو شهر رمضان الكريم نسأل الله أن يغفر لنا فيه ما أعلنا وما أسررنا و أن يلهمنا في نفوسنا الرشد و أن يبعد عنا هوى النفس إذ يقول الله تعالى : “ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ” .
من خلال الإقبال على الله في تسوية النفس ومن خلال ما أصاب بعض الممارسات السياسية ،وتتبعي لها شرقا وغربا شمالا وجنوبا داخل مملكتنا الشريفة إن كانت هناك بعض الممارسات تقاوم من أجل أن لا تغرق في براثن التسلط وسوء التدبير والمكابرة الزائفة التي لا تزداد بعض المجالس إلا تعقيدا في الخروج من أزمتها عوض ما تكون جلسات مكاشفة ومصارحة ووضع النقط على الحروف في تعبير مجازي نرى أن كل يغني على ليلاه من أجل إبراز الذات ، ولو على حساب الموت السريري لهذه المجالس بسبب سوء تدبيرهم وتعنتهم غايتهم البقاء على رأس هذه المجالس بأي وسيلة و بأي ثمن ولو أن الفساد له مظاهر كثيرة والوصول إلى الغايات بوسائل فاسدة بل و نتنة .
في هذا الشهر الفضيل أذكر نفسي و إياكم على أن الممارسات السياسية من خلال تتبعي لها يجب أن تبقى بعيدة كل البعد عن النتانة في التعاطي إليها من سلب ونهب وتحايل وتدليس بل في أكثر من ذلك تجاوز الأخلاق السياسية النبيلة في تحقيق مآربهم من خلال ومع الأسف الشديد تورطهم في الجنس السياسي من دعارة وقوادة ووشاية و و و شرف الله قدركم ،مع الأسف بهذه الأساليب الخبيثة بلغوا مناصب سياسية …أعتذر على هذه التسميات لكن الفساد السياسي كما نرى استشرى بحيث الصراع المفتعل وعدم الإنصات الذي معه يتم التقويم قبل السكتة القلبية في واد غير الوادي الذي أتحدث عنه بحيث الدلى جمع دلو كل يلقي به من أجل البحث عن المفقود بحيث تركت مصالح الساكنة ومصالح المجالس بذاتها والجري واللهث على أهداف الإنتخابات القادمة بحيث يتم صرف ما لا ينبغي صرفه من أجل تحقيق غايات شخصية ضيقة وهي مطلقا لا تحقق مبتغى ذاك بحيث على العكس من ذلك هو لم ينجح في تسيير حاضره فكيف يريد تدبير ما يبني عليه مستقبله ، بحيث العشوائية والبناء على المبهم كلها عناصر وهذا ليس كلامي بل كلام متتبعين مطلقا وهو ما يروج في وسائل التواصل الإجتماعي .
هذا طبعا وعلى النقيض مما ذكرته أعلاه هناك بعض المجالس التي تكابد وتبحث من أجل أن تكون برامجها ووعودها لناخبيها تتحقق لبنة لبنة لماذا ؟
لأن هناك الجدية الملموسة ونكران الذات و لاشك أن الجدية وفي كثير من الأحيان ومعها نكران الذات نتيجتهما الإخلاص وحصد النتائج الجيدة والغرض من طرح النموذجين في هذا الشهر الفضيل هو من لم يستطع أن يتغلب على كبريائه في هذا الشهر الكريم المؤدي به إلى محاسبته أولا والمشتركين معه في تقهقر نتائج هذه المؤسسات المنتخبة عليه الإنسحاب بهدوء دون التفكير قبل أن يصطدم بالباب المسدود الذي لا يبقى معه حول و لا قوة وهي النتيجة السيئة تصب في مثل ما ذكرت هذا كان في النموذج الأول أما النموذج الثاني فلاشك أن الإستمرارية وتشبث الساكنة به هي دأبهم ودأب من كان قبلهم والنماذج كثيرة وفي الختام أود من المتتبعين التفاعل معي في النموذجين دون ذكر الأسماء .