في هذه الأجواء الرمضانية التي يجد فيها الإنسان أحيانا قربه من الدين بمعنى يعظم شعائر الله لقوله تعالى : ” ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ” .
إن الإنسان في ارتباطه الروحاني والعقدي يدرك على أن الإيمان بالله ليس فقط في منحى الحياة بالإضافة إليه لا شك أنه لا يكون المرئ مؤمنا إلا بالإيمان بما أخبر الله به عن يوم الآخرة والإيمان باليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان التي هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر هو أحد أركان الإيمان التي هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
إن من هذه المقدمة أردت أن أشير إلى أن كل نقاش في إثراء فكر مجتمعي يطور المجتمع وينهض به لأن طبيعة النقاش المجدي إذا لم تجعل من المطروح للنقاش حوله تقدما في ترسيخ أسسه ومبادئه هو بمثابة كما يقول المثل :” الحلقة المفرغة ” ، أي أن الشكل هرمي والتجويف الداخلي هواء .
الذين بعضهم رأى أن المرأة هي حب الحياة ومنهم من رأى أنها هي الحياة نفسها ومنهم من رأى مع الأسف على أنها قد تكون متعة وغير هذا كثير و لا يؤثر ، لا يؤثر في مجتمع يؤطره رب العباد بدستور القرآن ويؤطره مجتمع فيه و لله الحمد إمارة المؤمنين في شخص جلالة الملك محمد السادس نصره الله حامي الملة والدين إذ يقول ربنا ردا على هؤلاء و أولئك الذين نطقهم وسمعهم وبصرهم لا يملكونه هو ملك لله هذا لا يلغي النقاش والتفكير ذلك أن ربنا دائما في كتابه العزيز يخاطب أولي الألباب ذوي العقول المفكرة داخل صنع الله وهل هناك غير صنع الله وعلم الله ، إذ الحديث عن المساواة في الإرث وغيره في مناحي الحياة لو كان الأمر غير شرع الله ، أعطي مثالا فارقا لا وجود للقياس معه في مجتمعات الأسرة لا معنى لها وهل هناك بدون أسرة وهنا يذهب بنا النقاش كيف لمن يقارن أو ينقل أو يناقش في فكر ما و أي فكر هذا يناقش في عقيدة ، عقيدة بنص صريح في كتاب الله إذ يقول ربنا : “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ” .
و إذا كنا نؤمن في جانب من كتاب الله أو نأخذ به على فرض أننا كلنا مسلمون نأخذ ببعض الكتاب ونترك البعض منه بدعوى مسايرة العصر و الحداثة وهم في نفس كتاب الله يخبرنا ربنا عن الآخرة وهي أحد أركان الإيمان التي أشرت لها فمنهم شقي وسعيد إن في الدنيا أو الآخرة حيث يقول ربنا : أآنتم أعلم أم الله
إذ الحفاظ على الإنسان والمحارم لهي أعظم درجة حباها الله بها المرأة والتي أسقط عنها تكليف الإنفاق لعظم المرأة في الحياة وتكليفها بدور الأمومة وبناء المجتمع وخص الإنفاق بالرجال صراحة إذ يقول تعالى :
” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ” .
و إذ يقول ربنا في نفس الآية بخصوص المرأة : ” فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله …” .
و أنا هنا لست بمعرض الدفاع عن دين الله لأن الله غني عن العالمين إذ يقول سبحانه : و ما شكر فإنما يشكر لنفسه .
وهنا أعطي مثالا بجد رسولنا الكريم لما جاء أبره الحبشي لهدم الكعبة وقال له جد رسولنا الكريم : ” أنا أسألك عن غنيماتي لا تقربها أما للبيت رب يحميه ” وكذلك ديننا القرآن إذ يقول ربنا : ” نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ” .
أردت قول هذا والإشارة إلى أن المرأة حق يراد به باطل ، إذ أن أصحاب تلك الأفكار التي تشغل المجتمع بالأفكار المتحجرة لا طائل منها ، إذ حفظ الحقوق و الإحترام المتبادل يأتي من مجتمعات متأصلة في الحضارة وليس المتأصلة في المدنية ذلك أن الحضارات والتاريخ جاء بناء على ما كان يجتمع عليه المجتمع لا من كان من أفكار متطايرة كالرداد الذي يصدر عن الفم حده حد أنف صاحبه مهما ظن أنه يؤثر فهو فقط كمن خالف ليعرف ووزره على نفسه لا على غيره .
و إذ يطول الكلام طولا وعرضا بل كتبا في ذلك ،سنجد أن لا يصح إلا الصحيح والتاريخ مليء بالأمثلة على ذلك لا يتسع المجال لذكرها قد نعود لها في وقت لاحق .
فقوة المرأة من قوة الرجل وقوة الرجل أيضا من قوة المرأة على أساس احترام الحقوق والواجبات أكانت شرعية بما أراد الله وداخل المجتمعات والحمد لله لنا ملك حفظه الله ضامن لهذه الحقوق والواجبات ،فكل التقدير للمرأة المغربية والعربية والإسلامية والعالمية جمعاء .