الانتهاكات التي تعرفها غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، هي انتهاك للنظام الدولي برحمته، وانتهاك لميثاق سان فرانسيسكو، فلم يعد معنى لكلماته الرنانة التي تشجب العنف وتدعو للسلام اي معنى، قتل السلام في غزة واقع، وقتل الأطفال والنساء ليس له من معنى غير اغتيال السلام في ابشع صوره، لانه مخالف لأبسط قواعد وضوابط القانون الدولي الانساني، فحماس المتهمة بالإرهاب لا تقتل الأطفال والنساء والحوامل والشيوخ بل هي على العكس من ذلك توجه اسلحتها للآلة العسكرية الإسرائيلية لدباباتها لقواتها الخاصة المدججة بآخر انواع الأسلحة لمروحياتها لطائراتها، بينما إسرائيل تقصف الأزقة والشوارع والأحياء والمدارس في مجال يعتبر من المجالات الحضرية الأكثر كثافة سكانية في العالم، وفي ابشع الصور قصفت حتى المستشفيات وسيارات الإسعاف، حتى أسراها ذهبوا ضحية قصفها الأعمى والمنهج في إطار مبدا “حنبعل” الذي يقضي بقتل الأسرى للتخلص منهم، ومن عبء التفاوض بشأنهم… فمن هو الإرهابي الذي يقتل المدنيين العزل ام الذي يقتل الجنود والعسكر ويدمر الدبابات والحالة العسكريةإنها حرب قدرة ضد الإنسانية تبررها نبوؤة اشيعياء التي قال نتنياهو عفوا “النَّتِنْ هَاهُوَ” انه يحققها والتي تقضي بتحقيق دولة إسرائيل من النيل إلى الفراة وتساندها تتقاطع معها نبوؤة الانجيليين الجدد new evangelicals التي يتبناها الحزب الجمهوري الامريكي منذ الرئيس الأمريكي السابق رولاند ريغان التي تدعو لقتل الأطفال والنساء المسلمين والتنكيل بهم للتعجيل بظهور المسيح، انها حرب إبادة للانسان والقيم والسلام.
د. حميد المرزوقي
