خالد مشعل يتحدى كل الاعراف ويتجاوز مؤسسات الدولة السيادية، ليخاطب الشعب المغربي مباشرة، من خلال جماعة التوحيد والاصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الذي تولى مسؤولية تسيير الشان العام لمدة عقد كامل من الزمن، وامينه العام هو الذي وقع على الاتفاقية الثلاثية، بين المغرب والولايات المتحدة واسرائيل، بوصفه رئيسا للحكومة، والتي يطالب مشعل اليوم الشعب المغربي، بممارسة كل الضغوط على الدولة، من أجل الغائها.
الاغرب في الامر هوان يستعمل حزب وطني، أداة لتمرير خطاب مشعل التحريضي ضد الدولة، متناسيا هذا الأخير ان المغرب، قدم على مدى عقود زمنية طويلة، للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه حتى مشعل نفسه، والذي يعيش حياة الرخاء في قطر، بعيدا عن هموم الفلسطنيين، وذلك بدءا من قمة الدار البيضاء سنة 1965، مرورا بقمة الرباط الاسلامية سنة1969، غداة اقدام الصهاينة على احراق المسجد الاقصى، وانتهاء بقمة فاس سنة 1974، التي أقرت بان منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فضلا عن الدعم المتواصل للمقدسيين، من خلال لجنة القدس التي يراسها المغرب في شخص جلالة الملك ومنذ تاسيسها، دون اغفال كل أنواع الدعم الطبي للشعب الفلسطيني، وذلك باقامة مستشفيات ميدانية، تعنى بتقديم كل أنواع الخدمات الصحية، للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع معا.
ان المهرجان الخطابي الذي نظمته جماعة التوحيد والاصلاح واستعمت خلاله، لخطاب مشعل انما هي محاولة يائسة منها، لاستعادة حزبها بكارته السياسية المفتقدة، وذلك بفعل ممارسته للشان العام لعقد زمني، بينما عجز عن الوفاء بما واعد به الناخبين المغاربة، الذين انخدعوا بوعوده وبواوه المرتبة التي اتاحت له، تسييرالشان العام، وهي محاولة تندرج في اطاراستغلال عواطف المغاربة، بما يجري في غزة.
ليتاكد الحزب اياه ان المغاربة لم تعد تخدعهم الشعارات والوعد العرقوبية وانهم عاقوا وكما يقال”مرة وحدة كتدوز على الذيب”ويكفيهم انهم انخدعوا بوعوده لولايتين.
محمد الامين ازروال
المغاربة نضجوا بما فيه الكفاية.. لن تجدي محاولة جماعة التوحيد والاصلاح في دغدغة عواطفهم…!
بقلم : محمد الامين ازروال
267