إن الغايات الموصلة للمبتغى إما في هدف جماعي ذي مصلحة جماعية أو خاصة تؤدي إلى إظهار الإيجابية إما على الجماعة أو الفرد من حيث مؤداها كل وفق ما تجري به القوانين و الأعراف داخل مجتمع يسوده السلم و الوئام ،كل هذا مشروع داخل طموح يراود كل من يرى في نفسه في تلك الغاية أو ذاك الهدف …
غير أن ذاك الهدف أو تلك الغاية داخل مؤدى جماعي هل هي الغاية المثلى لمن كانت غايته أم أنها كانت وسيلة متخفية في شكل غاية لتحقيق مرامي منها ما يظهر كأنه عمل يؤدي إلى تغيير أسلوب مؤسسة ما أن أنه يعطي للمتخفي حجة حمائية من أجل النيل مما يجب الحفاظ عليه .
غير أنه هل ممكن في ظل مملكة محمد السادس نصره الله ودولة المؤسسات التي جعلت من المسؤولية مقرونة بالمحاسبة ممكن أن ينطلي عليها مثل هذه الغايات التي في أصلها كما قلت أعلاه إنما هي وسائل لأهداف لا يدركها إلا من يجري في تحصيل ما يجب الحفاظ عليه ، وهل هناك من لازال في هدفه ومبتغاه يجعل من مؤسسة ما في تدبيرها و إضفاء المردودية عليها و أن يكون على رأسها أو مشاركا في تسييرها أهدافا غير ذلك بمعنى أنها مطية وليست غاية …
إذا اعتبرنا أن هذا حاصل يبقى دور المجتمع المدني والمراقب أكان مدني أو سياسي لأننا نأخذ الأمر على مردودية المؤسسة بشكل عام سواء كانت منتخبة أو إدارية لأن كل مؤسسة تحظى بموارد سواء مادية أو معنوية ، وهل التخفي وراء إظهار ما يمكنه أن يكون مصلحة ظاهرة في طيه مصلحة خاصة وإذ العام المنبثق عن العام مطلقا لا يمكن و أكثر من ذلك مستحيل أن يكون خاصا ونصر الله جلالة الملك إذ جعل أجهزة المراقبة في تقصيرها في عدم الحفاظ على المشترك العام مادي ومعنوي جريمة يعاقب عليها القانون ، و إذ التفكير في استغلال الوسائل لأجل غايات غير مدركة و إن أدركت فمآلها إلى وجوب جعل مدركيها مسلوبي الحرية .
وتحصيلا لما نرى هناك الكثير والكثير ممن غايتهم خدمة الصالح العام و للأسف هناك الكثير والكثير أيضا ممن غايتهم غير ذلك وهذا سيبقى إلى منتهى الدنيا ولذلك كل من موقعه في ظل مجتمع يؤمن بالمسؤولية مع المحاسبة في عكس ما يقول البعض على أن أهداف الغير ذكرياتنا وهذا هو المدخل الحقيقي للتقاعس عن الحرص على الصالح العام لأن عجلى الحياة غير متوقفة ومصلحة الساكنة لا تنتهي وسأعطي مثالا بسيطا في شكله لكن عميق في معناه ، إذا تأخر رجال النظافة للحظة عن وقتهم في حي ما أو في شارع ما الكل يصرخ بمعنى أن هذه مصلحة دائمة وهكذا كل المصالح بالنسبة للمواطن وهي مناسبة أحيي رجال ونساء النظافة لأنه بالمثال يتضح المقال .
وعليه من هنا أن نكون جميعا مسؤولين في احترام المواقع والتنبيه كل من موقعه لأن بدون احترام للمواقع لا يمكن أن تكون الإستمرارية .