تشبها بالمع صحفي عرفته مصر في العصر الحديث؛ وصاحب التحيلات السياسية العميقة؛ التي كانت عدد من عواصم العالم تترقب صدورها؛ كل جمعة بجريدة الاهرام؛ تحت عنوان “بصراحة”؛ وبعد مغادرته الاهرام التي بواها بعبقريته مكانة رفيعة؛ واستطاع بحنكته ان يخلق لهاصيتا عالميا؛ تفرغ للتاليف؛ حيث اصدر مجموعة من الكتب القيمة؛ التي تعتبر اليوم مرجعا اساسيا لاي دارس لعلم السياسة؛ وعملا بقول الشاعر الجاهلي:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لا ابا لك يسام
فقد سئم هيكل الكتابة عندما بلغ ثمانين حولا؛ حيث نشر مقالا في الصحف المصرية؛ تحت عنوان “الاستئذان بالانصراف عن الكتابة”؛ وذلك اقتناعا منه بكونه اكمل مهمته وادى رسالته في الحياة.
فهل كان “الدكتور” طلحة في مستوى هيكل؛ واعطى لمهنة الصحافة نفس الزخم الذي اعطاه اياها هيكل؛ لا اعتقد ان هرطقات طلحة واكاذيبه على الاموات؛ وكذا ادعاءاته بطولات اعلامية وهمية؛ من قبيل انه حصل على سبع دكتورات من جامعات أمريكية؛ وانه أجرى احاديث صحفية مع عشرين رئيس دولة؛ بمن فيهم الرئيس الامريكي وجلالة الملك الحسن الثاني؛ كما انه لقن علم الصحافة للطلبة في جامعات امريكية وكندية؛ وما ابداعه الاخير؛ عندما ساق فريقا من طلبة معهد خصوصي بالدار البيضاء؛ إلى حديقة الجامعة العربية؛ بقصد القيام بإجراء حوارات في الهواء الطلق؛ مع عدد من المتنزهين؛ الانموذجا استلهمه من تجربة سابقة له؛ مع طلبته في دولة كندا؛ وكانت لها حسب قوله؛ نتائج إيجابية على مستوى تكوينهم؛ مكنتهم بعد التخرج؛ من العمل في اكبر المؤسسات الاعلامية.
وحيث ان طلحة جبريل رجل التواصل بامتياز؛ وبما ان رسالة الاستئذان بالانصراف عن الكتابة؛ التي وجهها الى مدير جريدة الأحداث المغربية لم تنشرها الجريدة؛ فانه تعميما للفائدة؛ تولى هو نشرها على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي؛ وما على من اراد الاطلاع عليها سوى الدخول الى موقعه.
محمد الامين ازروال
“الدكتور”طلحة جبريل موسى يتشبه بالصحفي الكبير حسنين هيكل.. ويستاذن بالانصراف عن الكتابة في الأحداث المغربية…!
بقلم : محمد الامين ازروال
338
المقالة السابقة