أقيم بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط ، الخميس ، حفل توزيع الشهادات على الدفعة الأولى من خريجي المبادرة الوطنية للتكوين المكثف للمواهب الرقمية (جوبينتيك).
وتسلم 40 طالبا شهاداتهم بعد استكمال المرحلة الأولى من التكوين على مستوى هذه المدرسة، والتي تستهدف 140 موهبة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وبالمناسبة، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أن مبادرة (جوبينتيك) تتماشى مع الاولويات الاستراتيجية للمملكة فيما يتعلق بتعزيز المهارات والقدرات الرقمية، استجابة للتحديات التي باتت تفرضها التحولات المستمرة للمنظومة الإنتاجية الوطنية.
وقال السيد ميراوي إن هذا القطاع مدعو اليوم كي يصبح ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية وجاذبية المقاولات، وآلية فعالة لتسريع تحديث الاقتصاد الوطني وتطوير هياكله، عملا بالتوجهات الملكية السامية في هذا الصدد.
وتابع أن هذا الطموح يعكس ، أيضا ، ضرورة التكيف الدائم مع التحولات المتسارعة على المستوى الدولي، الموسومة بتسارع وتيرة الابتكارات التكنولوجية والرقمية مع مرور السنوات.
وبعد أن ذكر الوزير بأن تمكين وتعزيز قدرات ومهارات الرأسمال البشري في المغرب يرتبط بشكل وثيق بمدى القدرة على صقل مهارات الشباب في المجال الرقمي على وجه الخصوص، أكد على أهمية العروض التكوينية المبتكرة التي يوفرها المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف تمكين الطلبة من المهارات الرقمية خلال فترات تكوين أسلاك الإجازة والماستر والدكتوراه، كعنصر أساسي في الهندسة البيداغوجية، إلى جانب خلق فضاءات داخل المركبات الجامعية لتعزيز تكوين الطلاب.
وقال إن هذه الفضاءات تتمثل في مراكز التعلم الرقمي ‘’كود 212’’ التي ستشكل أحد الأدوات الرئيسية لتطوير مشروع (جونينتيك) وتعميم التصورات المتربطة به، كمدخل يساهم في تعزيز الجاذبية الاستثمارية للمملكة وقدرتها على استقطاب المشاريع الكبرى في مجال الاقتصاد الرقمي، مفيدا بأن المغرب يتوق ، في هذا السياق ، إلى تحقيق هدف بلوغ مائة ألف إشهاد بحلول عام 2026.
وخلص السيد ميراوي إلى أن مراسم هذا الحفل خطوة مهمة مهمة على درب تعزيز وترسيخ التكنولوجيات الرقمية بالمغرب، معبرا عن اليقين بأن المهارات والمواهب التي تم تطويرها من خلال مبادرة (جوبينتيك) ستساعد في تلبية احتياجات الرأسمال البشري للقطاعين العام والخاص وتقوية القدرات التنافسية للمملكة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن سمير بلفقيه أن هذا الحفل يتوج أكثر من سنة من تبادل التصورات والمشاورات لإنشاء هذا البرنامج، مبرزا المعدل العالي جدا لقابلية التشغيل لهؤلاء الخريجين ’’الذين تلقوا جميعا تقريبا عروض عمل’’.
وأشار السيد بلفقيه إلى أن هذه المبادرة تهدف ، أيضا ، إلى تثمين رأس المال البشري في المغرب، وتمكينه من إتقان جميع المهارات القمينة بالرفع من قابلية تشغيله، مضيفا أنه علاوة على تكوين المهندسين والطلبة الباحثين، تساهم هذه المدرسة في جهود الاستجابة للتحديات التي تواجه النسيج الاقتصادي الوطني، من خلال هذا النوع من البرامج.
يذكر أن مشروع (جوبينتيك) تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والجامعات المغربية والمشغلين لهذا التكوين، منهم جامعة محمد الخامس بالرباط من خلال أربع مؤسسات تابعة لها (المدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وكلية العلوم).
وجرى هذا الحفل بحضور رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار، ورئيس المجموعة الرقمية المغربية الرقمية، بالإضافة إلى شركاء عموميين وخواص وعدد من الشخصيات.