كثير منا لا يستشعر أهمية الشيء المتواجد بكثرة رغم قيمته الوجودية إن لم يكن بعد الروح الأول ألا وهو الماء .
ومن خلال ما نراه من إجراءات تتخذها السلطات في الحفاظ أو ترشيد استعمال استهلاك الماء كون عجلة الحياة مهما كان فيها من قيم تجعل منها حياة أساسها الإبداع والخلق في ملكوت الله على جميع الأصعدة ،غير أن هذا الإبداع في ملكوت الله لا نقدره حق قدره ورأيت على أن تقدير هذه النعمة يتجلى فيما بدأت الحكومة تتخذه من إجراءات يظهر لنا على أن الحياة بكل تجلياتها إن لم نكن جميعا كمجتمع يتفق على المشترك بل يقدر هذا المشترك إن لم يكن يعظمها كشعائر الله التي هي من تقوى القلوب وكيف لا ؟ و لا يكون الماء من عظيم الله وهو القائل سبحانه :
” و جعلنا من الماء كل شيء حي ” .
فبمناسبة اقتراب الشهر الفضيل رمضان المبارك ومن شعائر الله العظيمة أن نستحضر كل مشترك الذي إذا أثر في الفرد أثر في الجماعة بمعنى نقصان الماء في جهة من الجهات يؤثر على مجموع تراب المملكة ومن هنا لا بد أن نكون جميعا كل من موقعه في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية التي نسأل الله أن يغيثنا بما ينفع الحرث و النسل وملئ السدود ،
أيضا يبقى على عاتق الحكومة توفير الإمكانيات وتسريع وثيرة تحلية المياه لأن كل ما وفرنا من مخزون مائي وفرنا الحياة المنتجة لأنه لا حياة بدون ماء .
و لا يمكن أن نختم دون الترحم على مبدع سياسة السدود في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ولولا هذه السدود لذهبت ميزانيات الدولة كلها في الماء ولن تفي بالغرض لذلك استشعارا لهذه النعمة علينا جميعا الحفاظ عليها .