ماذا حقق السيد عبداللطيف الميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار ، في التعليم العالي ؟ وفي البحث العلمي ؟ وفي الابتكار ؟ . سأقارب المقالة نحو هذه الأجوبة بتناول خمس نقط.1- النقطة الأولى : وزير بدون خطة عمل .
من تسلم حقيبة التعليم العالي تفائل الجميع بقدومه ككفاءة علمية قادرة على العمل في الحقل السياسي و الحكومي .. لكن لم تكتمل السنة حتى تبين أننا أمام أفشل وزير في تاريخ هذا القطاع العلمي و التربوي الحيوي و الحساس .. و الدليل أنه لا يتوقف في المشاورات الجهوية عن فكرة الأقطاب الجامعية .. فصرفت أموال طائلة في كل لقاء جهوي عقد من اللقاءات التي ادعى انه شكلت له خطة عمل .. لكن لم نجد لا عمل ولا خط عنده منذ ذلك الزمن .
2-النقطة الثانية : ميراوي وعقدة الانوية الجامعية
ففي الوقت الذي كان الجميع متفائل خيرا بان الوزير المحترم عبداللطيف ميراوي سيعلن إطلاق تنزيل الاتفاقات الجهوية المتعلقة بالأنوية الجامعية التي تفوق 34 اتفاقية لهذه الانوية الجامعية موزعة على تراب المملكة ، و التي جاءت نتيجة مطالب محلية لمختلف الفاعلين .. و من شأنها أن تخفف من نسبة الهدر الجامعي و لاسيما في صف الطالبات .. تفاجئنا بعدم قدرته على الحسم .. هل سنذهب إلى الأقطاب الجامعية ام نستمر في تنزيل الأنوية الجامعية ..
3-النقطة الثالثة : ميراوي و سؤال الأنوية الجامعية.
أتحدى السيد عبداللطيف ميراوي وزير التعليم العالمي و البحث العلمي و الابتكار أن يقدم لنا جوابا حول مآل الإنوية الجامعية ؟ و اتحداه أن يفسر للرأي العام ماذا يقصد بالأقطاب الجامعية ؟ و كيف يمكن لهذه الأقطاب استيعاب عدد الطلابة والطالبات الذي يحتاج مدن جامعية وليس أقطابا ؟
4 – النقطة الرابعة : كثرة الكلام و صفر إنجاز .
السيد عبداللطيف الميراوي الوزير الوحيد الذي يكثر الكلام بجميع اللغات ، ولا يقول شيء بأي لغة ، فمنذ الثورة التي أحدثها الوزير السابق سعيد أمزازي في في القطاع .. و هي ثورة شهد بها القريب و البعيد ، و العدي و البادي ، ثورة حقيقية في التشريع و التنزيل و العمل المتواصل البناء و الهادف .. لكن لم يمثل لهذه التجربة الاستمرار و كتب لها النجاح .. أم تجربة الميراوي حاليا فهي من أفشل التجارب و خيره في غيره .
5 – النقطة الخامسة : استفحال أزمات القطاع منذ مجيئه و ما أزمة طلبة الطب و الصيدلة عنا ببعيدة .
بعد النظر على التسوية المالية لوضعية رجال التعليم العالي وهذا امر يحسب للسيد وئيس الحكومة و نقابة التعليم العالي .. فلن تجد غير الصدمات و الأزمات تلوى الأزمات داخل هذا القطاع ، و اخرها ما نشهده اليوم في قطاع الطب و الصيدلة . الذي نرجوا ان يتدخل عقلاء البلد من أهل الحل و العقد لوضع حد لهذا الملف .
يبدو من خلال هذه النقط الخمس أننا أمام أفشل وزير في تاريخ القطاع .. فلاشيء تحقق في التعليم العالي؟ و لا انجاز واحد في البحث العلمي و الابتكار ؟
بقلم الدكتور عيدودي عبدالبني