برحاب كلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة ،ناقش الأستاذ الباحث محسن العموري يوم الثلاثاء 9 يوليوز 2024 ،رسالته لنيل شهادة الماستر الجامعي المتخصص في الصحافة والإعلام،اختير لها موضوع : قضية الصحراء المغربية في الصحافة”في أفق معالجة صحفية ترافعية مؤثرة“،تحت إشراف كل من الأستاذين الدكتور والصحفي أحمد المريني والدكتور محمد هموش منسق مسلك ماستر الصحافة والإعلام ، وبحضور اللجنة العلمية المكونة من السادة د.أمين صوصي علوي،د.محمد ياسين محمدي،د.يونس السباح،د أحمد بن علي الريسوني.
ويعتبر موضوع الرسالة ذو راهنية نظرا لأولوية ملف الصحراء المغربية من جهة وللأدوار الطلائعية التي صارت تتمتع بها الصحافة في خلق الآراء المساندة من خلال تدفق المعلومات والتأثير في الرأي العام بل وفي بلوغها مرتبة طرف من أطراف التفاوض السياسي و أداة للضغط على المنتظم الدولي.
وقد تساءل الباحث في رسالته بكل موضوعية هل يمكننا الحديث عن تغيير بمجال الصحافة في مستوى تغيرات الاستراتيجية الجديدة للسياسة المغربية والتي أتبثت نجاعتها؟ وهل تلقى الجسم الصحفي بكل مكوناته الرسالة ؟ أم أن جل الإنتاجات الصحفية يغلب عليها طابع الحماسة والمناسباتية،فلا تغدو أن تكون فقط تغطية صحفية عوض أن ترقى لمعالجة صحفية ترافعية مؤثرة؟وهل تم استثمار ما تم إنجازه من دراسات وأبحاث ومناظرات وكتب …… صحفيا ؟
ليؤكد أنه صار لزاما أن نتجاوز المعالجة الكلاسيكية للملف الصحراء المغربية،لاسيما أننا اليوم نشهد إجماعا وطنيا واقتناعا دوليا بقضيتنا،فلن نستطيع أن نغلق الباب أمام صحافة متطورة ومهيمنة – تمارس التضليل أحيانا كثيرة – إلا بصحافة قوية تنافسها،مشددا على تنويع الخطابات السائدة صحفيا حول ملف الصحراء المغربية انسجاما مع ما شهده النسق التاريخي وما نشهده من تغيرات حاضرا أو ما نستشفه من تنبؤات مستقبلا،مع الارتكاز على أطر مرجعية في تبني الملف يتم التوافق عليها واعتماد أدوات وتقنيات وأجناس صحفية بغية الانتقال من تغطية صحفية عادية إلى معالجة صحفية مؤطرة ، فاعلة ومؤثرة.
كما نبه إلى التلاعبات الإعلاميةالتي تسعى إلى تشويه صورة المغرب وتقويض صحة موقفه، لأن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الكل، أنه لا دولة بمحيطنا الإقليمي أو في العالم تقبل أن يهنأ المغرب بصحرائه ويستفيد من ثرواتها ويواصل مسيرته التنموية بها،فمعظم المنابر الصحفية التي تتناول الملف هي حقيقة منابر تهاجم المغرب إما بتعليمات من النظام الجزائري، أو بتعليمات من بعض لوبيات الدول الغربية.
وعليه وانسجاما مع ماسبق يجب الاشتغال على تشكيل صورة إعلامية للصحراء المغربية من قبل الصحافة المغربية واعتماد معالجات صحفية من زوايا مختلفة وبخطابات متنوعة تتوحد في إطارها المرجعي،مع وضع استراتيجية للتكوين والأجرأة خاصة بالملف مع التجويد وتطوير آليات الدفاع عن الملف أمام الخصوم سواء الحقيقيين أو المفترضين،واستثمار كل ما يخدم القضية من قبيل الانفتاح عن المختصين في المجال والاشتغال على كريزما الصحفيين المختصين ،وكذا ملفات سواء العائدون المغرر بهم أوالمحتجزون بمخيمات تندوف وغيرها مما تحقق على أرض الواقع وأدحض مجموعة من الأوهام والاكاذيب المضللة.