
إن مقتضيات مشروع قانون مالية 2023 وخاصة منها المواد 15 مكرر، 45 مكرر التي تقضي بسن نظام تضريب جديد للمحاسبين المعتمدين جاءت منافية لأحكام المادة 39 من دستور المملكة لسنة 2011 وكذلك لروح القانون 69.19 للأسباب التالية:
أن من الوقائع المنشئة لأداء الضريبة من المنبع نجد أساسا شرط قيد الأتعاب بمحاسبة المقاولة المستفيدة مما يجعلها ملزمة بأداء مبلغ 20 % هذا بغض النظر عن تاريخ أداء فاتورة أتعاب المحاسب.
بالنسبة للمحاسب يقتطع من أتعابه 20 % ومن آثار هذا قد ينتج الآتي:
خلاصة لما سبق نقول
إن من شأن هذه المقتضيات الجديدة حالة تطبيقها على مقاولة المحاسب المعتمد و كذلك الأمر لباقي المهن الحرة أن تضر بمصالحه المادية والمعنوية على اعتبار أنه يتحمل نفقات الاستغلال والتسيير من أجور، أكرية، لوازم المكتب وتجهيزاته والتي للأسف الشديد لم يراعي المشرع الضريبي أهمية خصمها من رقم المعاملات لإرجاع الحالة إلى وضعها الطبيعي وفق ما تنص عليه المدونة العامة للضرائب من مبادئ وأسس التضريب، غير أن التمييز أسس على قاعدة نوع النشاط المهني المزاول دونما اعتبار لهامش الربح الحقيقي الذي تحققه هاته المقاولات ليظل معه أكبر ضحية لهذا الإجراء الجديد كل ممتهني الأعمال الوارد ذكرها في الماتين 15 مكرر و 45مكرر و بالأخص منها المكاتب المنظمة والمهيكلة و أن النظام الضريبي الجديد لا يعالج بالبثة واقع المكاتب الغير المهيكلة وبذلك لا تحقق الغاية من التي يسعى إليها المشرع وهي الحد من التهرب الضريبي بل أنها ستزيد منه... للمزيد من التفاصيل تابعوا الفيديو التالي للسيد عبد الكبير الهواري رئيس الإئتلاف الوطني للمحاسبين المستقلين :