
نحيي كباقي الزملاء الصحفيين في الموقع الإلكتروني - مساء الجهة -اليوم الأحد ثالث ماي 2020اليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث تحتفي مهنة المتاعب بيومها العالمي الذي يحل هذه السنة وسط أجواء استثنائية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا حول العالم .
تخلد منظمة اليونسكو اليوم العالمي لحرية الصحافة، بتبني موضوع ’’مزاولة الصحافة بدون خوف ولا محاباة‘‘ في ظل مشهد إعلامي يزداد تعقيدا في سياق جائحة كوفيد-19 وفق ما ورد على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
بلادنا و إن تقدّمت قليلا في مؤشر حرية الصحافة العالمية، عام 2020، إلا أنها لا تزال قابعة ضمن المربع الأحمر (الرابع من أصل خمسة)، قريباً من الدول الأكثر انتهاكاً لحرية الصحافة في العالم ، إذ يحتل المغرب، حسب آخر إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود، المركز التاسع عربياً، و133 عالمياً، ضمن الترتيب العالمي لمؤشر حرية الصحافة عام 2020، متقدماً برقمين مقارنة مع عام 2019.
وتتربع تونس على عرش الدول العربية الأكثر احتراماً لحرية الصحافة بالمرتبة 72 عالمياً، داخل المربع البرتقالي (الثالث)، تليها كل من جزر القمر (75 عالمياً)، وموريتانيا (97)، ولبنان (102)، والكويت (109).
أما في المربع الأحمر، فيحل المغرب (133) إلى جانب كل من الأردن (128)، وقطر (129)، والإمارات (131)، وعمان (135) وفلسطين (137)، والجزائر (146).
وظلت باقي الدول العربية ضمن المربع الأسود، أكثر الدول انتهاكاً لحرية الصحافة حول العالم، ومنها السعودية (170)، ومصر (166)، والسودان (159).
أمام هذه الإحصائيات التي نعتبرها غير منصفة ولا تشرف مكانة إعلامنا الوطني نلتمس من المسؤولين تسهيل مأمورية الإعلاميين بالتطبيق الصريح للمقتضيات الدستورية كالحق في الحصول على المعلومة وممارسة المهنة بمسؤولية وحرية لا أن نشتغل بأيادي ترتجف ولاسيما في الإعلام المحلي أوالجهوي حيث تطغى الحسابات السياسية الضيقة ويتعرض الصحفي للقصف والنعوت الغريبة هادفين بذلك لصده عن ممارسة دوره الحقيقي والتأثير بل التطاول على عمله لدرجة بات يستحيل العمل في ظروف ملغومة وغير بريئة ... وحتى لا نحبط ينبغي أن لا تجعلوا من الصحفي كالمثل الشعبي القائل :
" الصحفي بحالو بحال مول الفران عاطي وجهو للنار وظهرو للعار "